صحيفة أمريكية تكشف زيف المزاعم الروسية حول لقاح "سبوتنيك"

صحيفة المرصد - وكالات : قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير حول موضوع لقاح "سبوتنيك " الروسي ضد فيروس كورونا، إن برنامج التطعيم في روسيا "لا يزال يعتمد على التجارة عبر الحدود" رغم أنها تقوم بإنتاج اللقاح، وتقوم بحملة كبيرة للترويج له، وتسلط الضوء على كل الشحنات التي تصدرها للخارج في أميركا الجنوبية وأفريقيا، وحتى في بعض البلدان الأوروبية، وتقول إنها تشارك في توفير اللقاحات في الأماكن التي تعاني من نقص.
تعاني من نقص
لكن تقرير الصحيفة أشار إلى أن روسيا تعاني أيضا من نقص، ما اضطرها إلى تصنيعه في الخارج، وقد تعاقدت من أجل هذا الغرض مع شركة كورية جنوبية (استوردت منها بالفعل جرعات من اللقاح الروسي)، وتخطط أيضا للتعاقد مع أربع شركات هندية.
ويقول تقرير نيويورك تايمز إن واحدة من هذه الشركات هي "فيرشو بايوتيك" التي وقعت، الأسبوع الماضي، اتفاقا مع صندوق الثروة السيادية الروسي، الذي يتولى تسويق اللقاح عالميا، لإنتاج 200 مليون جرعة سنويا.
ويضيف التقرير أنه "في حين من المستحيل قياس حجم الواردات لروسيا بسبب اتفاقيات عدم الإفصاح، إلا أنها تقوض بعض الروايات التي قدمتها روسيا بفخر حول دورها كمصدّر للقاحات إلى البلدان المحتاجة".
تصريحات متناقضة
كان رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، كيريل ديمترييف، قد أعلن قبل أيام أن عدد الذين تلقوا جرعتين من لقاح (سبوتنيك في) في روسيا بلغ 3.5 مليون شخص (ارتفعت النسبة فيما بعد إلى 4.4 في المئة).
وأضاف أن هذا الرقم يضع روسيا بين الدول الخمس الأولى في توزيع لقاحات كوفيد-19 إلى جانب الصين والولايات المتحدة والهند وإسرائيل من حيث التطعيم الكامل للأفراد.
ووفق تصريحاته، فإن عدد المواطنين الروس الذين تلقوا جرعتي اللقاح يعادل حوالي 2.4 في المئة من سكان روسيا البالغ عددهم 144 مليونا.
البيانات أقل بكثير
لكن بيانات الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن ذلك يقل عن متوسط يبلغ 3.8 في المئة في أرجاء الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، بحسب رويترز.
وتقول نيويورك تايمز إن حملة التطعيم الروسية هي أقل من تلك في معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة، فقد قامت روسيا بتطعيم 4.4 في المئة من سكانها، مقارنة بـ 10 في المئة في الاتحاد الأوروبي و26 في المئة في الولايات المتحدة.